إلغاء النّسيء وجعل السنة 354 يوما بدلا عن 365 يوما
"إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ" - سورة التوبة الآية 37
النسيء هو الشهر الـ 13 في السنة العربية قبل الغائه من قبل محمد. كانت العرب تستخدم نظام الكبس لتجعل السنة 365 يوما كبقية الحضارات المجاورة حتى قام محمد بالغائه.
ككل الحضارات المجاورة في العراق وفارس والشام واليمن كانت السنة العربية تبدا في شهر مارس مع دخول الربيع وتفتح الأرض للحياة وكان يقابل شهر ربيع الثاني. وكان هذا التقويم يحافظ على دورية الشهور والفصول ولجعل السنة القمرية تتوافق مع الشمسية لأغراض الطقس والزراعة والرعي ولجعل موسم الحج يحافظ على الحدوث في موسم اعتدال المناخ.(البيروني).
ولذلك كانت تسمية الأشهر العربية ذات دلالة. فربيع يأتي في فصل الربيع ورمضان يأتي في الحر والرمضاء(شدة الحر) وشوال يوافق موسم لقاح الابل من شالت الناقة أذا استلقحت.(د. نهاد علي كرم)
بعد الغاء الكبس محمد لم يحدد شهرا لبداية السنة. وكأن الناس كانت ترى ان الربيع هو بداية السنة. وبسبب الغاء النسيء صار مارس يتقدم 11 يوما كل سنة. يبدو أن عمر بن الخطاب عندما اعتمد محرم بداية للسنة كان محرم وقتها يوافق الربيع. لأن زحزحة مارس من ربيع الثاني الى محرم تتطلب ست سنوات. وهذا يوافق السنة الثانية لتولي عمر الحكم لأن محمد الغاه في السنة العاشرة للهجرة ومات بعدها بسنة وتولى أبو بكر سنتين قبل عمر.
..
ما حجة الغاء النسيء؟؟
النسيء ألغاه محمد في السنة العاشرة للهجرة وأعاد العمل بتحريم القتال في الأشهر الحرم التي كانت العرب تحرم فيها القتال .
وكان محمد قد استباح القتال فيه قبل ذلك فيسرية ابن الحضرمي وألف آية تبيح القتال بعد ان لامته قريش لانتهاكه حرمة هذه الاشهر.
(يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير)
تظهر مزاجية مؤلف القرآن وخضوع تشريعاته للنزوات الآنية جلية بينة في تناقض قراراته مع مرور الأيام.
لكن تحريم القتال في الأشهر الحرم مرة اخرى لم يصمد طويلا
اذ قام الخليفة ابو بكر فيما بعد بنسخه واباح القتال طوال ايام السنة واستمر هذا النسخ الى يومنا هذا.
الغاء النسيء واعتماد 12 دورة قمرية تمثل 12 دورة كاملة للقمر حول الأرض بمثابة سنة أرضية وهي دورة الأرض مرة واحدة حول الشمس أمر يؤكد جهل مؤلف القرآن بفيزياء الأرض والقمر والشمس.
فببساطة السنة هي الفترة التي تستغرقها الأرض لإكمال دورة كاملة حول الشمس. وكل كوكب السنة فيه هي الفترة التي يستغرقها لإكمال دورة حول النجم.
السنة القمرية غير صحيحة
.
تشبه السنة العربية القديمة السنة القبطية:
(السنة القبطية 13 شهر
هم توت ,بابه ,هاتور ,كيهك ,طوبه,امشير ,برمهات,برمودة ,بشنس ,بؤونه,ابيب,مسرى,والشهر الصغير نسئ) الشهر الصغير يحمل نفس اسم الشهر العربي القديم.
لكن ما سر الرقم 12 واصرار محمد ان عدد الشهور الالهية هي 12؟؟
مع أن الشهر هو تقسيم اعتباطي من اجتهاد البشر وليس كمية علمية. الثابت هو اليوم وهو اكمال الجرم دورة واحدة حول نفسه والسنة وهي اكماله دورة واحدة حول نجمه ثم التقسيمات التي تمت على أساس علمي كالثانية والدقيقة والساعة تاثرا بعلم الاغريق الرياضي.
يمكن تقسيم السنة الى أي عدد من الشهور. أربعة او ستة او أي تقسيم يعجبك. الأسبوع أيضا هو تقسيم اجتهادي ليس له قيمة علمية.
فلماذا اصر مؤلف القرآن على أن عدد الشهور هو 12 عند الله ولم يقبل بالرقم 13 وقد كان اكثر دقة؟؟
يرجع السر في الحقيقة الى تطور الاديان بشكل عام.
فالاديان ولدت من رحم الكهانة والتنجيم.
والاديان الابراهيمية ليست سوى تطور مباشر للاديان السومرية والبابلية حيث اخذ العبرانيون اثناء السبي البابلي ثقافات ديانات الرافدين وعدلوها وانتجوا الدين الابراهيمي الذي تطور ايضا وولد المسيحية والاسلام.
وكان الرقم 12 رقما مقدسا.
قسم العراقيون الوثنيون دائرة السماء الى 360 درجة.
ثم قسموها الى 12 قسما متساويا كل قسم 30 درجة.
وكل قسم من هذه الاقسام عين لكوكبة من النجوم وسمي برجا. ومن هنا نشأ علم الابراج وعلم التنجيم وهي علوم زائفة طبعا وارتبطت ارتباطا مباشرا بتأثير آلهة السماء والرقم 12
اكتشفت بعض الحضارات الاخرى ان السنة ليست 360 يوما بل 365 يوما
كما فعل الرومان واليونان لكن الرقم 12 احتفظ بسحره فقد كانت آلهة الاوليمبوس اليونانية هي 12 الها.
لذلك تم توزيع الخمسة ايام الفارقة على بقية الشهور كما في التقويم الميلادي على يد الرومان.
اليهود لتأثرهم المباشر بالثقافة البابلية التزموا بالعدد ايضا ولكن تم إدراج شهر كبيس كل ثلاث سنوات ليتزامن التقويم القمري مع الشمسي
اليهود تأثروا كثيرا بالرقم السحري 12 ولذلك كانوا 12 قبيلة وابناء يعقوب 12 وانبجست 12 عينا و12 نقيبا إن صح ما نقله محمد عنهم الخ.
ارتبط الرقم نفسه بالمسيحية فيسوع ولد في الشهر 12 وكان له 12 حواريا.
كان شهر ربيع الثاني هو اول السنة العربية اذ يقابل شهر مارس وهو الامر الذي كان موجودا في كل الحضارات المجاورة كالعراق واليمن والشام. النسيء كان هو الشهر رقم 13 بين ربيع الاول وربيع الثاني. ولذلك اخبر محمد الذي لا يعرف تاريخ مولده اصلا على وجه الدقة اتباعه انه ولد في 11أو12 من شهر ربيع الاول(الشهر رقم 12).
هذا الترتيب لم ينسخه محمد كما رأينا لانه كان يؤمن بقداسة الرقم 12 السحري التنجيمي بل قام عمر بن الخطاب بنسخه عندما تقدم مارس ليوافق محرم فجعل محرم هو أول السنة بدلا من شهر ربيع الثاني و ذلك بعد تحول ربيع الثاني من دوريته مقابل مارس بسبب الغاء نظام الكبس.
بل ان من كتب سيرة محمد جعل هجرته في شهر ربيع الاول وموته كذلك. في الشهر رقم 12.
نستغرب لماذا لم يجعلوا مولد محمد وموته في شهر مقدس كرمضان مثلا او ذي الحجة لأننا نجهل ان ربيع الأول كان مقدسا لدى كل الكهنة والمنجمين لأنه كان الرقم 12 من السنة العربية القديمة وللرقم 12 قداسته التنجيمية كما رأينا.
لكن محمد يعرف اهمية الرقم 12 بسبب ضلالاته الدينية وتعليمه الكهنوتي من قبل بحيرى وورقة وآخرين ولكنه لم يكن يفهم سبب إستخدام شهر النسيء لذلك ألغاه و اعتبره كفرا بل وسماه زيادة في الكفر و هنا جاء التناقض لذلك ينفرد المسلمون باستخدام تقويم لا علاقة له بحضارة [زراعة] أو منطق أو رياضيات!.
وتم التحريم في السنة العاشرة للهجرة بعد ان استمر محمد واصحابه في استخدامه طوال حياته ومات محمد في السنة التالية 11 ه ولذلك لم تتح له الفرصة ليرى تناقض أسماء الشهور مع مواسم تسميتها ويرى بنفسه كيف أنتج سنة مدوخة لا علاقة لها بشيء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق