.
مفتي القدس الإرهابي النّازي أمين الحسيني
.
.
.
مفتي القدس الإرهابي النّازي أمين الحسيني
.
.
.
زواج القاصرات: جريمة تتطلب وقفة جادة
.
الحروب كدافع أساسي للتطور التكنولوجي والعلمي
.
سالم والعالم المظلم
.
كان سالم يجلس في شقته البسيطة، عيناه مثبتتان على شاشة التلفزيون التي كانت تبث صوراً مروعة من كل أنحاء العالم. المستشفيات المكتظة بالمرضى، الشوارع الخالية، والأطباء المنهكون يحاولون جاهدين احتواء وباء جديد غامض يهدد بتدمير البشرية.
كان يذكر جيداً الأيام التي كان فيها العالم مكاناً صاخباً مليئاً بالحياة. كان يحب الخروج مع أصدقائه، زيارة المقاهي، والتمتع بجمال الطبيعة. لكن كل ذلك أصبح ذكرى باهتة. الآن، العالم كله قد تحول إلى سجن كبير، والناس أسرى في منازلهم، يخشون الخروج حتى للحصول على الضروريات.
سالم كان يعيش وحيداً بعد أن توفيت زوجته قبل سنوات. كان ابنه وزوجته يعيشان في مدينة أخرى، وكان الاتصال بهم صعباً بسبب انقطاع الإنترنت في كثير من الأحيان. كان يشعر بالوحدة والخوف، وكان يتساءل دائماً عن مصير أحفاده الصغار. هل سيعيشون في عالم مليء بالمرض والخوف؟ أم أن البشرية ستجد طريقة للتغلب على هذا الوباء؟
كان سالم يتابع الأخبار بانتظام، يجمع المعلومات من مصادر مختلفة، ويحاول فهم طبيعة هذا الفيروس الغامض. كان يسمع عن العلاجات التجريبية، واللقاحات التي لا تزال قيد التطوير، والأبحاث العلمية التي تجري على قدم وساق. لكن كل هذه الأخبار كانت تبث في قلبه الأمل والخوف في نفس الوقت.
في بعض الأحيان، كان سالم يخرج إلى شرفته الصغيرة، ينظر إلى السماء الزرقاء، ويتذكر طفولته. كان يتذكر كيف كان يلعب مع أصدقائه في الشارع، وكيف كانوا يركضون خلف الفراشات. كان يتمنى لو يستطيع العودة إلى تلك الأيام البسيطة، بعيداً عن كل هذا القلق والتوتر.
كان سالم يكتب في دفتر مذكراته كل ما يشعر به، كل ما يراه يسمعه. كان يرى في الكتابة نوعاً من العلاج، يساعد على تخفيف آلامه ومعاناته. كان يكتب عن أحلامه وأمانيه، وعن الأمل في مستقبل أفضل.
مر الوقت، والأيام تحولت إلى أسابيع، والأسابيع إلى أشهر. كان العالم يعيش في حالة من الترقب والانتظار، ينتظر أي خبر جديد، أي بصيصة أمل. وبقي سالم، مثل ملايين البشر الآخرين، ينظر إلى المستقبل بقلق وحذر، متسائلاً عن شكل العالم الذي سيعيش فيه بعد انتهاء هذه الأزمة.
.
.
سناء والمرٱة
.
جلست سناء أمام المرآة، تتأمل انعكاسها بعناية. كانت الليلة التي طال انتظارها، ليلة لقائها مع حسام. فرشاة الماسكارا ترقص على رموشها الطويلة، وأحمر الشفاه يلون شفتيها بلونه البرّاق. ارتدت فستانها الأزرق المفضل، ذلك الذي يبرز قوامها الرّشيق وبعضا من مفاتنها، وحضّرت معطفها الأسود على الكرسي. كل شيء كان يبدو مثالياً، تماماً كما خططت له.
نظرت إلى ساعة يدها بتوتّر. كانت العقارب تشير إلى السادسة والنصف مساء. وموعدها مع حسام بعد أقل من نصف ساعة.
تذكرت لحظة إخبار حسام عن مشاعرها، نظراته المتوهجة، وكلماته الدافئة التي وعدت بسعادة أبدية. ابتسمت سناء وهي تتخيل نفسها تجلس معه في ذلك المطعم الرومانسي، تستمع إلى ضحكاته، وتشعر بأمانٍ لم تعرفه من قبل.
لكن فجأة، تداخلت في ذهنها أفكار أخرى. هل كان هذا اللقاء تستحق كل هذا التجهيز؟ هل كانت تستحق أن تخدع نفسها بهذه الصورة المثالية؟ تذكرت كل تلك المرات التي شعرت فيها بالوحدة، رغم وجوده بجانبها. تذكرت كيف أن كلماته كانت تبدو معسولة أكثر من اللازم حتى أنها كانت دائمة الشك: هل كان كلامه إنعكاسا لمشاعره الحقيقية أم مجرد كلام مخادع سيتلاشى عند أول إختبار؟
نظرت إلى نفسها في المرآة مرة أخرى، وشعرت بالغرابة. هل كانت هذه هي المرأة التي تريد أن تكون؟ هل كانت هذه هي الصورة التي تريد أن يراها حسام فيها؟ بدأت تسأل نفسها أسئلة عميقة حول هويتها ورغباتها. هل كانت تسعى وراء صورة مثالية، أم كانت تبحث عن علاقة حقيقية مبنية على الاحترام والصدق؟
تخيلت نفسها وهي تجلس معه، تتحدث عن مخاوفها وأحلامها، وتنتظر رد فعله. هل سيكون مستعداً للاستماع إليها بصدق؟ أم سيحاول تغيير الموضوع، أو التقليل من أهمية مشاعرها؟
في النهاية، قررت سناء أن تكون صادقة مع نفسها ومعه. نزعت الماكياج ببطء، وكشفت عن وجهها الطبيعي. خلعت الفستان، وارتدت ملابسها المريحة. شعرت ببعض الخوف، ولكنها كانت مصممة على اتخاذ القرار الصحيح.
أخرجت هاتفها وكتبت رسالة لحسام، تشرح له قرارها بإلغاء الموعد. كانت رسالة صادقة ومباشرة، تعبر عن مشاعرها الحقيقية. أغلقت هاتفها ووضعت رأسها بين يديها. شعرت ببعض الحزن، ولكنها أيضاً شعرت بالتحرر... وانها قد اتخذت خطوة شجاعة، خطوة نحو نفسها الحقيقية.
جلست سناء على شرفة غرفتها، تنظر إلى السماء. كانت النجوم تتلألأ وكأنها تدعم قرارها. شعرت بأنها بدأت رحلة جديدة، رحلة اكتشاف الذات. كانت تعلم أن الطريق لن يكون سهلاً، ولكنها كانت مستعدة لمواجهة أي تحدٍ.
.
.
يوجد في غزة ما يقرب من 600 مليونير، بمن فيهم مسؤولون في حماس
.
Bacha Bazi: Le phénomène, ses racines et les solutions possibles . . Qu’est-ce que le Bacha Bazi ? Le Bacha Bazi, qui signifie en persan «...