🔴 مفتي القدس الإرهابي النازي أمين الحسيني (مقال)

.

مفتي القدس الإرهابي النّازي أمين الحسيني

.


.

ولد محمد أمين الحسيني عام 1895 في القدس لعائلة مسلمة بارزة. تلقى تعليمه في مدارس القدس وانتقل لاحقًا إلى الأزهر في القاهرة. برز الحسيني كزعيم سياسي وديني في فلسطين خلال فترة الانتداب البريطاني، وأصبح مفتي القدس في عام 1921، وهو المنصب الذي استخدمه لبناء نفوذه السياسي والديني.
كان الحسيني معارضًا بارزًا للمشروع الصهيوني في فلسطين وسياسات الهجرة اليهودية. ومع تزايد الصراع الفلسطيني-اليهودي، تبنّى أسلوبًا عدائيًا يعتمد على التحريض والعنف، وهو ما ساهم في تصعيد التوترات في المنطقة.
بعد فشل الثورة الفلسطينية الكبرى (1936 - 1939) ضد الانتداب البريطاني وهجرته إلى العراق ثم إيران، هرب الحسيني إلى ألمانيا النازية في نوفمبر 1941. في 28 نوفمبر 1941، التقى الحسيني مع أدولف هتلر في برلين. خلال هذا الاجتماع: أعرب الحسيني عن دعمه الكامل للنازية، وطلب من هتلر ضمان استقلال العرب ودعم طرد اليهود من فلسطين. كما أبدى هتلر استعداده لدعم القضية الفلسطينية شريطة أن يتمكن النازيون من تحقيق أهدافهم في الحرب.
استقر الحسيني في برلين، حيث عمل على دعم الدعاية النازية في العالم الإسلامي. استخدم النظام النازي إذاعة برلين كمنصة لنشر خطابات الحسيني، التي دعت المسلمين إلى الانضمام إلى القوات النازية ومحاربة اليهود والحلفاء. من الأمثلة على ذلك: في عام 1942، ألقى الحسيني خطابًا إذاعيًا دعا فيه العرب والمسلمين للوقوف مع ألمانيا، ووصف اليهود بأنهم "عدو البشرية".
ساهم الحسيني في تجنيد المسلمين من منطقة البلقان للانضمام إلى الجيش الألماني النازي. كان أبرز إنجازاته في هذا السياق هو تشكيل فرقة "هاندشار" (Handžar Division)، وهي وحدة عسكرية ضمت مسلمين بوسنيين وألبانيين. تأسست الفرقة عام 1943 بمباركة الحسيني، وكانت تحت قيادة القوات الخاصة الألمانية (SS). وتورطت الفرقة في ارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك التطهير العرقي ضد الصرب واليهود في البلقان.
وهناك وثائق تاريخية تؤكد أن الحسيني أرسل رسائل إلى قادة أوروبيين، مثل حكومات بلغاريا ورومانيا والمجر، يحثهم فيها على منع تهجير اليهود إلى فلسطين. ففي رسالة بتاريخ 25 يونيو 1943، ناشد الحسيني الحكومة البلغارية تسريع عمليات ترحيل اليهود إلى معسكرات الاعتقال النازية.
رغم عدم وجود أدلة قاطعة تثبت تورط الحسيني مباشرة في قرارات تنفيذ المحرقة، إلا أن أفعاله وتصريحاته دعمت هذه الإبادة. في عام 1944، زار الحسيني معسكرات تدريب القوات الخاصة النازية (SS) وهنأ المجندين المسلمين على جهودهم. كما أيد الحسيني علنًا "الحل النهائي"، وهو المصطلح النازي لإبادة اليهود.
في يوليو 1943، التقى الحسيني مع هاينريش هيملر، قائد قوات الـSS، وبحث معه كيفية تعزيز التعاون الإسلامي-النازي. وصف هيملر الإسلام بأنه "دين عملي ومناسب لمكافحة اليهودية"، وهو ما لقي استحسان الحسيني.
كان من ابرز نتائج تصرفات الحسيني التحريضية ونزعته العدائية تعزيز الكراهية تجاه اليهود لدى العرب والمسلمين. وجعلت منه دعوته للعنف ورفضه لأي حلول سلمية جعلت رمزًا للتطرف، مما أثر على تطور الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
بعد هزيمة النازيين عام 1945، أُلقي القبض على الحسيني في فرنسا، لكنه تمكن من الهرب إلى مصر. ومن المؤسف أنّه لم يُحاكم رسميًا رغم دوره التحريضي وتحالفه مع النازيين.
هذا فصل ٱخر من فصول الإسلام المظلمة كدين عنف وإرهاب، فصل يضاف إلى بقية الفصول التي تعجّ بها كتب السيرة النبوية عن عداوة وكراهية رسول الإسلام لليهود، كما أنه يمثل شاهدًا على العلاقة الوطيدة بين الإسلام والفلسطينيين والنازيّة ودليلا يوضع أمام أعين كلّ من يتّهم الإسرائيليّين بالنازية ويثبت أن الأولى بهذا الإتهام إنّما هم الفلسطينيون والمسلمون.
ألم نسمع ٱلاف المرّات الحديث المقزز: "لا تَقوم السٌاعة حتّى يقاتلَ المسلِمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتّى يختبئ اليهوديّ من وراء الحجر والشّجر، فيقول الحجر أو الشّجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يَهوديّ خلفي، فتعالَ فاقتله، إلّا الغرقد، فإنّه من شجر اليهود." (صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم : 2922)؟ ونفس هذا الحديث مذكور في "ميثاق حركة المقاومة الإسلامية حماس" لسنة 1988 في المادة السابعة. هذا الميثاق المليء بالكراهية والأكاذيب والإدعاءات المسمومة والمعادي لليهود إلى درجة المرض والذي يمثٌل نسخة من كتاب "كفاحي" لأدولف هتلر، لكن بخلفيّة إسلاميّة.
.

🔴 زواج القاصرات: جريمة تتطلب وقفة جادة (مقال)

.

زواج القاصرات: جريمة تتطلب وقفة جادة


.

تعتبر قضية زواج القاصرات من أبرز القضايا التي تشغل الرأي العام العالمي، وتثير جدلاً واسعاً على المستويين الأخلاقي والقانوني. هذه الظاهرة، التي تتجذّر في أعماق بعض المجتمعات، تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الطفل، وتؤثر بشكل كبير على مستقبله ومستقبل المجتمع بأكمله.
وتعرّف المادة الأولى من اتفاقية حقوق الطفل، بأنه "كل إنسانٍ لم يتجاوز الثامنة عشرة، ما لم يبلغ سنّ الرّشد قبل ذلك بموجب القانون المنطبق عليه". أما لغوياً، فيشير مصطلح "سنّ الرّشد" إلى السن الذي يصبح فيه الشخص بالغاً قانونياً، وعادة ما يكون سن الثامنة عشرة أو الحادية والعشرين. إذ يختار التعريف بعناية مصطلح "سن الرشد" في إشارة إلى المرحلة العقلية للإنسان وليس سن الرشد الجنسي.
من الناحية الأخلاقية، يعتبر زواج القاصرات جريمة لا تغتفر، وذلك لأنه انتهاك صريح وفاضح لحقوق الطفل، إذ يحرم زواج القاصرات الطفل من طفولته، ويحرمه من فرص التعليم والتطور، ويجعله يعيش حياة مليئة بالمسؤوليات التي لا تتناسب مع عمره. كما يمثل تدميرا لمستقبل الفتاة، إذ يتسبب زواج القاصرات في تدمير مستقبل الفتاة، حيث تحرم من حقها في اختيار شريك حياتها، وتتعرض للعنف والاستغلال، وتصبح عرضة للأمراض الجنسية والإنجاب المبكر مع كل المخاطر التي تصحبه. زيادة على ذلك، ينتهك هذا النوع من الزواج مبدأ المساواة بين الجنسين، فهو يكرس للتمييز ضد المرأة، حيث يتم الزواج بها وهي لا تزال طفلة، ولا تمتلك أي خبرة أو تجربة حياتية ولا القدرة على اتخاذ القرارات الخاصة بحياتها.
أما على المستوى القانوني، فتختلف التشريعات الخاصة بسن الزواج من دولة إلى أخرى، ولكن الغالبية العظمى من الدول تعتبر زواج القاصرات جريمة يعاقب عليها القانون. وتستند هذه التشريعات إلى مجموعة من المبادئ الأساسية، منها: حقوق الطفل، حيث تنص اتفاقية حقوق الطفل على أن الطفل له الحق في الحماية من جميع أشكال الاستغلال والاعتداء الجنسي، بما في ذلك الزواج المبكر. نجد أيضا من جملة هذه المبادئ المصلحة الفضلى للطفل التي يجب أن تكون الاعتبار الأساس في جميع القرارات التي تتعلق به، بما في ذلك قرار الزواج. هذا علاوة على مبدأ المساواة بين الجنسين الذي تكفله القوانين لحماية الفتيات الصغيرات من جميع أشكال التمييز.
وتتعدد أسباب زواج القاصرات في عصرنا، ولعل من أهمها إتباع العادات والتقاليد والإملاءات الدينية التي تلعب دوراً كبيراً في انتشار هذه الظاهرة، حيث تعتبر بعض المجتمعات الزواج المبكر جزءاً من التراث الثقافي، ويعتبر المسلمون زواج القاصرات أمرا إلهيّا وسنّة نبويّة إستنادا على القرٱن وعلى سيرة رسولهم في مسألة زواجه من عائشة ذات الست سنوات والدخول بها وهي بنت تسعٍ. ومن بين الأسباب الاكثر تأثيرا الفقر الذي يدفع الكثير من الأسر إلى تزويج بناتهن في سن مبكرة، اعتقاداً منهم أن ذلك سيوفر عليهم أعباء الإنفاق. مثلما تزجّ أسر أخرى بأطفالها في سوق الشغل لتحصيل بعض المال عوض إرسالهم للدراسة. وفي المجتمعات المسلمة، نجد أيضا الخوف من العار كأحد أهم الدوافع التي تجعل زواج القاصرات أمرا منتشرا، فتقوم بعض الأسر بتزويج بناتهن اللاتي ارتكبن أخطاء جنسية (أو حتى خوفا من إرتكابهن لأخطاء في المستقبل)، وذلك للحفاظ على شرف العائلة. فمفهوم الشرف عند العرب والمسلمين مرتبط إرتباطا وثيقا بفروج الإناث.
ومن يبحث عن الٱثار السلبية الناتجة عن زواج القاصرات سيجد الكثير من الأمور التي لا تكفي دراسة واحدة لحصرها، ومنها المشاكل الصحية الخطيرة التي تتعرض لها الفتيات المتزوجات في سن مبكرة، مثل مضاعفات الحمل والولادة، وأمراض الحوض، والعدوى المنقولة جنسياً. زيادة على المشاكل النفسية التي تعاني منها الفتيات في هذه الحالة مثل الاكتئاب والقلق، والشعور بالوحدة والعزلة. ومن بين النتائج السلبية نجد أيضا انخفاض مستوى التعليم، إذ يحرم زواج القاصرات الفتيات من حقهن في التعليم، مما يؤثر سلباً على مستقبلهن الاقتصادي والاجتماعي، كما يؤثر سلبيّا على المجتمع بأكمله بما أنّ المرأة تمثل نصفه.
لذلك، من واجب كل عاقل مكافحة ظاهرة زواج القاصرات. على المستوى الفردي، قد تكون التوعية أهم ما يمكن فعله لهذا الغرض. إذ يجب توعية المجتمع بأضرار زواج القاصرات، ومحاولة تغيير النظرة السائدة تجاه هذه الظاهرة بإعتبارها من العادات والتقاليد التي يجب الحفاظ عليها أو بإعتبارها أوامر قرٱنية وسنّة نبويّة يجب الإلتزام بها. أما على المستوى المجتمعي والسياسي، فيجب سنّ قوانين صارمة تعتبر زواج القاصرات جريمة ومعاقبة مرتكبيها وتوفير الحماية القانونية للفتيات. وليس مثل ما حدث في مجلس النواب العراقي الذي يسيطر عليه الشيعة، في سنة 2024، حيث تمت الموافقة على تعديل قانون الأحوال الشخصية وخفض سن الزواج من 18 إلى 15 للذكور وتسع سنوات للإناث. وأساس الفكرة عندهم دينيّة ومرتكزة على فتاوى الخميني سيء الذكر.
كما يجب تعزيز التعاون الدولي لمكافحة هذه الظاهرة، وتبادل الخبرات والمعلومات. وتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً، وتعزيز دورها في لتكون عنصرا فاعلا في المجتمع وليس على هامشه.
إن زواج القاصرات جريمة كبرى ضد الإنسانية، وتتطلب تضافر الجهود للقضاء عليها. لذلك يجب على الحكومات والمجتمع المدني والأسرة والفرد أن يتحملوا مسؤولياتهم في مكافحة هذه الظاهرة، وحماية حقوق الأطفال، وبناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة. لعل المستقبل يكون أفضل.
.

🔴 الحروب كدافع أساسي للتطور التكنولوجي والعلمي (مقال)

.

الحروب كدافع أساسي للتطور التكنولوجي والعلمي


.

على الرغم من الآثار السلبية والمدمرة للحروب على البشرية، فإنها كانت في الكثير من الأحيان عاملًا محفزًا للتطور التكنولوجي والعلمي. ففي خضم الصراعات، تسعى الدول إلى تحقيق التفوق العسكري والتكنولوجي لضمان البقاء والنصر، مما يدفعها إلى توظيف مواردها البشرية والمادية بأقصى طاقاتها لإيجاد حلول مبتكرة. ورغم أن هذه الابتكارات قد تكون موجهة في البداية للأغراض العسكرية، فإن تأثيراتها تمتد لاحقًا إلى العديد من المجالات المدنية.
فخلال الحرب العالمية الأولى، ظهرت تقنيات جديدة غيرت وجه الصراع وأسهمت لاحقًا في التطور المدني. تم تطوير الطائرات للاستخدام العسكري، لكنها سرعان ما أصبحت وسيلة نقل رئيسية في الحياة اليومية. كما ساهمت هذه الحرب في تقدم الطب، مثل تحسين تقنيات الجراحة الميدانية وعلاج الإصابات الناتجة عن القذائف.
أما الحرب العالمية الثانية فتُعدّ من أبرز الأمثلة على تأثير الحروب في دفع عجلة التطور العلمي. فقد كان سباق التسلح النووي والتقدم في مجال الطيران من أبرز نتائجها. مشروع مانهاتن، الذي قاد إلى اختراع القنبلة الذرية وأسهم في تطوير الطاقة النووية التي تستخدم اليوم في توليد الكهرباء وفي مجالات طبية متعددة.
كذلك، أدى تطوير الرادار إلى تحسين وسائل الاتصال والملاحة الجوية والبحرية، وهي تقنيات أصبحت أساسية في حياتنا الحديثة. كما دفعت هذه الحرب إلى التقدم في مجال الحوسبة، حيث ظهرت أولى الحواسيب الإلكترونية المستخدمة لفك الشيفرات.
وفي فترة الحرب الباردة، شكل سباق التسلح وسباق الفضاء بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي دفعة هائلة للعلم والتكنولوجيا. إطلاق القمر الصناعي "سبوتنيك" ووصول الإنسان إلى القمر كانت خطوات تاريخية وضعت الأساس لتكنولوجيا الاتصالات والأقمار الصناعية التي نعتمد عليها اليوم في الكثير من المجالات.
ومن الجدير بالملاحظة ان معظم التقنيات التي طُورت في زمن الحروب لم تبق حكرًا على الأغراض العسكرية، بل تم تكييفها لخدمة المجتمعات المدنية. فالإنترنت بدأت كشبكة اتصالات عسكرية (ARPANET) ووضعت الأساس لظهور شبكة الإنترنت العالمية. وأنظمة تحديد المواقع GPS طوّرت للأغراض العسكرية وأصبحت الآن جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية. كما ساعدت الحروب في تطوير علاجات للأمراض، تقنيات زراعة الأعضاء، واستخدام المضادات الحيوية على نطاق واسع.
لكن رغم الفوائد العلمية والتكنولوجية التي جلبتها الحروب، يجب ألا نغفل عن التكاليف البشرية والمعاناة التي خلفتها. إذ إن الحروب ليست وسيلة مثالية لدفع عجلة التقدم، ويجب أن تُستبدل ببيئات سلمية تدعم الابتكار من خلال التعاون والتبادل العلمي.
وخلاصة القول أنّ الحروب، رغم قسوتها، أظهرت قدرة البشر على الإبداع في مواجهة التحديات. ومع ذلك، فإن الدروس التي تعلمناها منها يجب أن توجهنا نحو بناء عالم يعزز الابتكار والتقدم في بيئة من السلام والتعاون الدولي، بعيدًا عن الصراعات التي لا تؤدي إلا إلى إهدار الموارد وتعميق المعاناة.

.


🟡 سالم والعالم المظلم (قصة قصيرة)

.

سالم والعالم المظلم

.

كان سالم يجلس في شقته البسيطة، عيناه مثبتتان على شاشة التلفزيون التي كانت تبث صوراً مروعة من كل أنحاء العالم. المستشفيات المكتظة بالمرضى، الشوارع الخالية، والأطباء المنهكون يحاولون جاهدين احتواء وباء جديد غامض يهدد بتدمير البشرية.

كان يذكر جيداً الأيام التي كان فيها العالم مكاناً صاخباً مليئاً بالحياة. كان يحب الخروج مع أصدقائه، زيارة المقاهي، والتمتع بجمال الطبيعة. لكن كل ذلك أصبح ذكرى باهتة. الآن، العالم كله قد تحول إلى سجن كبير، والناس أسرى في منازلهم، يخشون الخروج حتى للحصول على الضروريات.

سالم كان يعيش وحيداً بعد أن توفيت زوجته قبل سنوات. كان ابنه وزوجته يعيشان في مدينة أخرى، وكان الاتصال بهم صعباً بسبب انقطاع الإنترنت في كثير من الأحيان. كان يشعر بالوحدة والخوف، وكان يتساءل دائماً عن مصير أحفاده الصغار. هل سيعيشون في عالم مليء بالمرض والخوف؟ أم أن البشرية ستجد طريقة للتغلب على هذا الوباء؟

كان سالم يتابع الأخبار بانتظام، يجمع المعلومات من مصادر مختلفة، ويحاول فهم طبيعة هذا الفيروس الغامض. كان يسمع عن العلاجات التجريبية، واللقاحات التي لا تزال قيد التطوير، والأبحاث العلمية التي تجري على قدم وساق. لكن كل هذه الأخبار كانت تبث في قلبه الأمل والخوف في نفس الوقت.

في بعض الأحيان، كان سالم يخرج إلى شرفته الصغيرة، ينظر إلى السماء الزرقاء، ويتذكر طفولته. كان يتذكر كيف كان يلعب مع أصدقائه في الشارع، وكيف كانوا يركضون خلف الفراشات. كان يتمنى لو يستطيع العودة إلى تلك الأيام البسيطة، بعيداً عن كل هذا القلق والتوتر.

كان سالم يكتب في دفتر مذكراته كل ما يشعر به، كل ما يراه يسمعه. كان يرى في الكتابة نوعاً من العلاج، يساعد على تخفيف آلامه ومعاناته. كان يكتب عن أحلامه وأمانيه، وعن الأمل في مستقبل أفضل.

مر الوقت، والأيام تحولت إلى أسابيع، والأسابيع إلى أشهر. كان العالم يعيش في حالة من الترقب والانتظار، ينتظر أي خبر جديد، أي بصيصة أمل. وبقي سالم، مثل ملايين البشر الآخرين، ينظر إلى المستقبل بقلق وحذر، متسائلاً عن شكل العالم الذي سيعيش فيه بعد انتهاء هذه الأزمة.

.

🟡 سناء والمرٱة (قصة قصيرة)

.

سناء والمرٱة

.

جلست سناء أمام المرآة، تتأمل انعكاسها بعناية. كانت الليلة التي طال انتظارها، ليلة لقائها مع حسام. فرشاة الماسكارا ترقص على رموشها الطويلة، وأحمر الشفاه يلون شفتيها بلونه البرّاق. ارتدت فستانها الأزرق المفضل، ذلك الذي يبرز قوامها الرّشيق وبعضا من مفاتنها، وحضّرت معطفها الأسود على الكرسي. كل شيء كان يبدو مثالياً، تماماً كما خططت له.

نظرت إلى ساعة يدها بتوتّر. كانت العقارب تشير إلى السادسة والنصف مساء. وموعدها مع حسام بعد أقل من نصف ساعة.

تذكرت لحظة إخبار حسام عن مشاعرها، نظراته المتوهجة، وكلماته الدافئة التي وعدت بسعادة أبدية. ابتسمت سناء وهي تتخيل نفسها تجلس معه في ذلك المطعم الرومانسي، تستمع إلى ضحكاته، وتشعر بأمانٍ لم تعرفه من قبل.

لكن فجأة، تداخلت في ذهنها أفكار أخرى. هل كان هذا اللقاء تستحق كل هذا التجهيز؟ هل كانت تستحق أن تخدع نفسها بهذه الصورة المثالية؟ تذكرت كل تلك المرات التي شعرت فيها بالوحدة، رغم وجوده بجانبها. تذكرت كيف أن كلماته كانت تبدو معسولة أكثر من اللازم حتى أنها كانت دائمة الشك: هل كان كلامه إنعكاسا لمشاعره الحقيقية أم مجرد كلام مخادع سيتلاشى عند أول إختبار؟

نظرت إلى نفسها في المرآة مرة أخرى، وشعرت بالغرابة. هل كانت هذه هي المرأة التي تريد أن تكون؟ هل كانت هذه هي الصورة التي تريد أن يراها حسام فيها؟ بدأت تسأل نفسها أسئلة عميقة حول هويتها ورغباتها. هل كانت تسعى وراء صورة مثالية، أم كانت تبحث عن علاقة حقيقية مبنية على الاحترام والصدق؟

تخيلت نفسها وهي تجلس معه، تتحدث عن مخاوفها وأحلامها، وتنتظر رد فعله. هل سيكون مستعداً للاستماع إليها بصدق؟ أم سيحاول تغيير الموضوع، أو التقليل من أهمية مشاعرها؟

في النهاية، قررت سناء أن تكون صادقة مع نفسها ومعه. نزعت الماكياج ببطء، وكشفت عن وجهها الطبيعي. خلعت الفستان، وارتدت ملابسها المريحة. شعرت ببعض الخوف، ولكنها كانت مصممة على اتخاذ القرار الصحيح.

أخرجت هاتفها وكتبت رسالة لحسام، تشرح له قرارها بإلغاء الموعد. كانت رسالة صادقة ومباشرة، تعبر عن مشاعرها الحقيقية. أغلقت هاتفها ووضعت رأسها بين يديها. شعرت ببعض الحزن، ولكنها أيضاً شعرت بالتحرر... وانها قد اتخذت خطوة شجاعة، خطوة نحو نفسها الحقيقية.

جلست سناء على شرفة غرفتها، تنظر إلى السماء. كانت النجوم تتلألأ وكأنها تدعم قرارها. شعرت بأنها بدأت رحلة جديدة، رحلة اكتشاف الذات. كانت تعلم أن الطريق لن يكون سهلاً، ولكنها كانت مستعدة لمواجهة أي تحدٍ.

.

🔴 ماذا عن ثروات الإرهابيين الفلسطينيين؟ (مقال مترجم)

.

يوجد في غزة ما يقرب من 600 مليونير، بمن فيهم مسؤولون في حماس

.



(مقال منشور على موقع i24news، بتاريخ 29 أكتوبر 2023)
ويعتقد أن معظم هذه الثروة تأتي من صناعة الأنفاق، حيث تفرض حماس ضرائب على البضائع المهربة.
قطاع غزة، الذي كثيرا ما يُذكر بسبب هشاشة سكانه، يكشف عن وجه آخر غير معروف لأنه لا يزال فيه 600 مليونير. وبينما يعيش غالبية سكانه في ظروف محفوفة بالمخاطر للغاية، فإن بعضهم يجمع ثروات هائلة، خاصة بين مسؤولي حماس.
إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، هو من بين الشخصيات الأكثر رمزية في هذا الموضوع. وتقدر ثروته بما لا يقل عن 5 ملايين دولار. ومنذ عام 2019، وجد ملجأ في قطر. كما يمتلك العديد من العقارات، بعضها بأسماء أبنائه الثلاثة عشر. وقرر هنية بشكل خاص الاستثمار في العقارات في تركيا، حيث يحمل أحد أبنائه جواز سفر تركي.
وتمتلك شخصيات بارزة أخرى في حماس أيضًا ثروات كبيرة: يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، يملك ما بين مليون إلى 3 ملايين دولار وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية. محمد ضيف، زعيم كتائب عز الدين القسام منذ ما يقرب من 20 عامًا، تقدر ثروته بـ 5 ملايين دولار. وأخيرا، يبرز خالد مشعل، الزعيم السابق لحركة حماس، بثروته المذهلة التي تقدر بنحو 5 مليارات دولار.  ويقال إنه استثمر بكثافة في المشاريع العقارية في الشرق الأوسط وفي البنوك المصرية.
ويعتقد أن معظم هذه الثروات تأتي من صناعة الأنفاق، حيث تفرض حماس ضرائب على البضائع المهربة. وبالإضافة إلى ذلك، يقال إن المجموعة لديها محفظة استثمارية بقيمة 500 مليون دولار.
.

.
Gaza compte près de 600 millionnaires, dont des responsables du Hamas
(Publié sur le site i24news, le 29 octobre 2023 à 11:03)
La majeure partie de ces richesses proviendrait de l industrie des tunnels, où le Hamas impose des taxes sur les marchandises passées en contrebande.
La bande de Gaza, souvent évoquée pour la précarité de ses habitants, révèle une autre facette plus méconnue puisqu'elle compte tout de même 600 millionnaires. Tandis que la majorité de ses résidents vivent dans des conditions extrêmement précaires, certains accumulent des fortunes colossales, notamment parmi les responsables du Hamas.
Ismaël Haniyeh, le chef du bureau politique du Hamas, compte parmi les figures les plus emblématiques à ce sujet. Sa fortune est estimée à au moins 5 millions de dollars. Depuis 2019, il a trouvé refuge au Qatar. Il est également propriétaire de plusieurs biens immobiliers, dont certains sont au nom de ses 13 enfants. Haniyeh a notamment décidé d'investir dans des propriétés en Turquie, l'un de ses fils disposant d'un passeport turc.
D'autres figures notables du Hamas affichent également une richesse substantielle: Yehya Sinwar, dirigeant du Hamas à Gaza, détient entre 1 et 3 millions de dollars selon la BBC. Mohammed Deif, le chef des Brigades Ezz edine Al Qassam depuis près de 20 ans, possède une fortune évaluée à 5 millions de dollars. Enfin, Khaled Meschal, ancien dirigeant du Hamas, se distingue par une fortune impressionnante évaluée à 5 milliards de dollars. Il aurait investi massivement dans des projets immobiliers au Moyen-Orient et dans des banques égyptiennes.
La majeure partie de ces richesses proviendrait de l'industrie des tunnels, où le Hamas impose des taxes sur les marchandises passées en contrebande. Par ailleurs, le groupe posséderait un portefeuille d'investissements d'une valeur de 500 millions de dollars.
.
رابط المقال الأصلي:

.

🔴 Bacha Bazi: Le phénomène, ses racines et les solutions possibles

Bacha Bazi: Le phénomène, ses racines et les solutions possibles . . Qu’est-ce que le Bacha Bazi ?   Le Bacha Bazi, qui signifie en persan «...